القبض علي تنظيم للجهاد يخطط لاستخدام الحمام الزاجل لتفجير مؤسسات.. وتضارب الأنباء حول علاقته مع أسامة بن لادن

الجهاد تاني؟

التخطيط لارتكاب اعمال ارهابية تاني من جماعة الجهاد التي قبض علي 43 من اعضائها وجاء في تحقيق زميلنا بـ الاهرام احمد موسي عما كانوا يدبرونه بليل قائلا: كيف توصل جهاز مباحث امن الدولة الي افراد التنظيم الارهابي؟ ما توافر من معلومات اكد اعتناق المدعو ايهاب اسماعيل فكر الجهاد القائم علي تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وخطط لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف شخصيات عامة وتفجير منشآت حيوية واجنبية للاخلال بالامن العام والاساءة بعلاقة مصر مع الدول الاجنبية. واكدت التحريات استخدام المتهم ايهاب اسماعيل شبكة الانترنت للاتصال بقيادات تنظيم الجهاد خارج البلاد واستطاع ان يشكل في الداخل ثلاث مجموعات الاولي في المحلة الكبري وتضم 20 شخصا والثانية في البحيرة وتضم 17 شخصا والثالثة بالمنطقة المركزية وتولي القيادي اسماعيل تلقين عناصره وتعليمهم كيفية تصنيع المفرقعات مع تدبير الاسلحة الالية والمسدسات التي تم شراؤها بالفعل لاستخدامها في العمليات التي خططوا لتنفيذها. كانت فكرة ايهاب اسماعيل قيادي التنظيم الذي اقترح ان يتم تصنيع المواد المتفجرة داخل المصنع لضمان السرية ولتجهيز ما يحتاجونه من كميات في العمليات التي خططوا لتنفيذها واعدوا مجموعة كبيرة من هذه المواد التي جهزت داخل براميل وتزن عدة اطنان تكفي لتدمير حي بأكمله، ومن بين ما ادلي به اعضاء التنظيم الارهابي تفاصيل مخططهم والذين سعوا الي تنفيذه وشمل تفجير اماكن حيوية واجنبية وشرحوا جميع هذه العمليات وطرق تنفيذها ومنها استهداف منشأة حيوية وكان مقررا ان يقوم بهذا الدور بين 200 و300 من الحمام الزاجل. لقد خططت المجموعة علي الاستعانة بأذكي حمام المراسلة علي ان تحمل كل حمامة 200 غرام من مادة تي ان تي شديدة الانفجار كل 100 غرام في قدم ويتم نقلهم واطلاقهم بالقرب من المبني المستهدف واذا ما اجتمع الحمام فوق السطح وتجمع بذلك بين 40 و60 كيلوغراما من المفرقعات بواقع مئتي غرام بكل حمامة قام الشخص المكلف بمسؤولية التفجير بتنفيذ المهمة باستخدام ريموت كنترول لنسف المبني، لقد اثبتت التحقيقات ـ حتي الان ـ ان القيادي ايهاب اسماعيل اجري اتصالات باستخدام شبكة الانترنت بعناصر تنظيم الجهاد خارج البلاد ولم تثبت ثمة علاقة مباشرة مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وان كان اعضاء هذا التنظيم قد اعتبروا ان البيانات التي يصدرها بن لادن ووصاياه وبيانات ايمن الظواهري ميثاق عمل لهم وتأكد هذا بالفعل بالعثور علي شرائط فيديو تحوي بيانات بن لادن التي بثت في قناة الجزيرة منذ احداث سبتمبر 2001 وحادث تفجير المدمرة كول امام سواحل عدن في اليمن قبل عامين، ومجموعات من المشاهد التي يظهر فيها تعرض المسلمين في عدة دول للتعذيب والاضطهاد سواء في فلسطين او الشيشان .
اهكذا؟ الحمام رمز السلام والمحبة والحب يريدون تحويله الي قاذفات قنابل؟ هذا اذا ثبت الاتهام بعد المحاكمة.
وما لفت الانتباه انه بينما قرر احمد موسي وعلاقاته واسعة جدا، انه لم يثبت وجود علاقة مباشرة بين المجموعة الجديدة، وبين اسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، فان زميله علي محمدي بقسم الحوادث في المساء قال بالنص: وتبين من التحقيقات وجود علاقة مباشرة بين تنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن وان بيانات الاخير اتخذها المتهمون ميثاق عمل لهم وانهم كانوا يستهدفون مصالح واهدافا حيوية في عدة مناطق .
وهذا التضارب الذي بدأ في الظهور يدعو للحذر الي ان تتضح النتائج النهائية للتحقيقات وتتم احالة القضية الي المحكمة وتصدر فيها حكمها.
لكن الذي نود التنبيه اليه هو ان الجماعة الاسلامية والجهاد اعلنا من سنوات عن مبادرة ذاتية لوقف العنف، وتم الحفاظ علي ذلك بالاضافة الي ان الجماعة قامت بعملية مراجعة لافكارها وتخلت عن العنف والتكفير والخروج علي الحاكم، بينما لا تزال جماعة الجهاد تدرس اتخاذ موقف مشابه.