قال رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت انه سيطلق سراح اسرى فلسطينيين ( لم يحدد عددهم او اسماءهم ) كمبادرة طيبة منه نحو الرئيس ابو مازن وليس ضمن صفقة تبادل الاسرى مع حزب الله حسب ادعائه.
وعقد في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس، قبل ظهر الاحد قمة ثلاثية تجمع السيد الرئيس محمود عباس، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت.
وكان ابو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وصلا إلى قصر الإليزيه في نفس الوقت، في سيارتين تحملان العلمين الفلسطيني والإسرائيلي، واستقبلهما على المنصة الرئيس الفرنسي، وبعد المصافحة انتقل الزعماء الثلاثة إلى الاجتماع.
و قال الرئيس محمود عباس، اليوم، إن لدى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صفات تؤهله للعب دور هام في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضاف الرئيس، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في قصر الإليزيه، أن ما يؤهل الرئيس ساركوزي للعب هذا الدور أنه رئيس للجمهورية الفرنسية القوية والصديقة، ورئيس للاتحاد من أجل المتوسط، والرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، والصديق للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال: نحن مستمرون بالمفاوضات بشكل معمّق وملتزمون بهذا الطريق الملتزم بالشرعية الدولية من أجل السلام.
من جهته، رحب الرئيس ساركوزي بالسيد الرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال إنه سعيد جدا باللقاء، وأكد دعم فرنسا للإسرائيليين، والتزامها بدولة فلسطينية صديقة وديمقراطية وقابلة للحياة.
وقال إن وجود الدول العربية وإسرائيل في الاتحاد المتوسطي إنجاز تاريخي، منوها إلى أن هذا لا يعني حل كافة المشاكل، لكن الحوار أفضل من الحرب، وأضاف أن الاتحاد من أجل المتوسط جمع بين سوريا ولبنان، ويجمع بين فلسطين وإسرائيل.
وأعلن الرئيس ساركوزي أنه سيزور المنطقة كرئيس للاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أوروبا لم تكن حاضرة سياسيا لكنها ستحضر الآن. وشكر التزام السيد الرئيس عباس بالسلام.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، فأعرب عن سعادته باللقاء، وقال إن المفاوضات جدية جدا، وإن على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يتخذوا قرارات جدية وهامة، وشكر لفرنسا مساعدتها، إضافة للولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أولمرت أن السلام هو الموضوع المركزي، وشدّد على أن المسار السوري يجب ألا يكون على حساب المفاوضات مع الفلسطينيين.