معاريف
|
باراك للولايات المتحدة: لا تتخلوا عن الخيار العسكري
يديعوت احرونوت اليكس فيشمان:سيحاول وزير الدفاع ايهود باراك اقناع قادة الادارة الامريكية بعدم شطب الخيار العسكري ضد ايران. وفي واشنطن تبدأ اليوم زيارة لباراك توصف بانها "ذات معنى استراتيجي هام على نحو خاص".في الاشهر الاخيرة نقلت الادارة الامريكية الى اسرائيل رسائل واضحة تقضي بان الولايات المتحدة لا تدعم، حاليا، عملية عسكرية ضد ايران. وحسب مصادر رفيعة المستوى، ستجد اسرائيل صعوبة كبيرة جدا في تنفيذ عملية عسكرية ضد ايران دون "ضوء أخضر" ومساعدة أمريكية. قادة الاركان المتداخلة الامريكيين الذي عرضوا على وزير الدفاع والرئيس الامريكي الخيارات العسكرية المحتملة ضد ايران، يدعون بان هجوما على ايران لا يضمن وقف البرنامج لانتاج السلاح النووي. هذا التقدير من قادة الجيش الامريكي، مضاف اليه تقدير أذرع الاستخبارات بان ايران اوقفت التطوير العسكري للنووي، أدى الى أن الولايات المتحدة لا تعطي "ضوء أخضر" لاسرائيل لتنفيذ هجوم على أهداف نووية ايرانية. وتشير مصادر في جهاز الامن في اسرائيل الى أن عملية عسكرية اسرائيلية حيال ايران دون تنسيق مع الامريكيين تكاد تكون متعذرة. فاسرائيل تحتاج الى المعلومات الاستخبارية في الزمن الحقيقي عن الاهداف المتعرضة للهجوم وللمسارات الجوية الامر الذي يقتضي التعاون والمساعدة من جهاز الامن الامريكي. التغيير في نهج الولايات المتحدة من عملية عسكرية ضد ايران والذي بدأ في نهاية ولاية بوش وجد تعبيره ايضا في سياسة الادارة الامريكية بالنسبة لحل المسألة النووية. فقد توصل قادة ادارة بوش الى الاستنتاج بان نهاية ولاية بوش يجب أن تتميز بالذات بانجاز دبلوماسي حيال طهران وليس في تورط عسكري. مصدر عليم في القدس يشدد على ان الامريكيين نفذوا كل هذه الخطوة السياسية دون تنسيق حقيقي مع اسرائيل.وزير الدفاع باراك الذي يصل اليوم الى الولايات المتحدة، سيبحث في المسألة الايرانية مع نائب الرئيس ديك تشيني، مع رئيس مجلس الامن الوطني اليوت ابرامز ووزير الدفاع روبرت غيتس بهدف الوصول الى تنسيق في ظل الحفاظ على الخيار العسكري كخيار حقيقي، اذا ما فشلت المساعي الدبلوماسية. الجيش الاسرائيلي يصفي مخطط العملية في ديمونا
معاريف امير بوحبوط:فور العملية الاستشهادية المزدوجة في ديمونا، حيث قتلت امرأة واحدة واصيب 11 مواطنا، بدأت المخابرات الاسرائيلية في جهود مركزة في الخليل للكشف عن شبكة حماس التي تقف خلفها. أمس، سجلوا نجاحا ايضا: فقد قتلت قوات الجيش الاسرائيلي شهاب النتشة، 25 سنة، المسؤول عن انتاج العبوات والتخطيط حسب المعلومات الاستخبارية لتنفيذ عملية تفجيرية اخرى في الجبهة الداخلية في اسرائيل. في الاشهر الاخيرة نجحت المخابرات والجيش الاسرائيلي في اعتقال العديد من الممقاومين من شبكة المقاومة في الخليل، التي "استيقظت الى الحياة" على حد تعبير مصادر الامن. وهكذا جمعت المعلومات عن النتشة. فريق من مقاتلي وحدة "يمم" الخاصة وقوات اخرى من الجيش الاسرائيلي دخلت الخليل في ساعات الليل وحاصرت منزلا يعود الى شخص يسمى وائل البيطار، معاون لحماس مكث في السجن عدة سنوات، حيث اختبأ حسب الاشتباه النتشة. ودعت القوات المطلوب الى تسليم نفسه ولكنه رفض الاستسلام وفتح النار والقى عبوة ناسفة. وادارت القوة معه اشتباكا ودعته مرة اخرى للخروج. وبعد ذلك اصابت جرافة للجيش الاسرائيلي الشقة التي كانت في مراحل البناء، ولكنه بقي رافضا للخروج. وعندها أطلق المقاتلون عدة صواريخ وبدأت في المكان سلسلة من التفجيرات. ومن فحص جرى في وقت لاحق على يد خبراء التفجير، تبين أنه بجوار جثته كان هناك عدد من العبوات الناسفة التي أدت الى الانفجارات. "الانفجارات الشديدة خربت جسده بشدة، وعليه كان من الصعب تشخيصه"، شرح مصدر أمني، "من ناحية جهاز الامن كان هو قنبلة متكتكة ولهذا عملنا ضده". وكما أسلفنا، في 4/2/2008 وقعت عملية في مدينة ديمونا. النتشة الذي يعتبره الفلسطينيون "مهندس العبوات" جند مقاومين وزودهما بحزامين ناسفين. وفي اعقاب التصفية، هددت حماس بثأر أليم وسريع. وقال بيان حماس: "سنرد بالحراب وليس بالكلام". ابو مازن يبادر الى محادثات مصالحة مع حماس في مصر
معاريف عميت كوهين: على خلفية التوتر المتصاعد في المناطق، حل أمس رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن ضيفا على الرئيس المصري حسني مبارك. وفي ختام اللقاء دعا ابو مازن الى استئناف الحوار الداخلي قائلا انه ستصدر اليوم عن القاهرة الدعوة لكل الفصائل للمشاركة في محادثات المصالحة. واضاف بانه اذا لم تتوصل الفصائل الى اتفاق، فستضم الى المحادثات دول عربية اخرى، ملمحا الى سوريا. وسئل رئيس السلطة عن التهم في أن رجال فتح يقفون خلف الانفجار يوم الجمعة في غزة والذي قتل جراءه خمسة من رجال حماس في سيارة وطفلة ابنة ست سنوات مرت في المكان. فقال: "قبل اصدار التهم العمياء، نحن ندعو الى تشكيل لجنة تحقيق". وفي هذه الاثناء ساد الهدوء المتوتر بين حماس وفتح، ولكن حركة حماس رفضت دعوة ابو مازن الى استئناف الحوار. وقالوا في الحركة: "انه يحاول ذر الرماد في العيون". وبعد نهاية اسبوع عاصف والانفجار، حاول رجال حماس اجراء اعتقالات اخرى وذلك للعثور على منفذي التصفية، ولكنهم واجهوا مقاومة. 12 شرطي على الاقل اصيبوا في الاشتباكات. وروى مواطنون في القطاع بان حماس نشرت عشرات الحواجز على الطرق واجرت تفتيشات على السيارات، ونشرت قوات على طول الحدود مع مصر كي لا يهربوا. اصحاب الانفاق تلقوا تحذيرا الا ينقلوا أي احد الى مصر دون مصادقة حماس. اما فتح بالمقابل فنفذت اعتقالات ضد جهات من حماس في الضفة. اساس الضغط كان في منطقة طولكرم. في حماس يقولون ان عشرات من مؤيديها اعتقلوا في الايام الثلاثة الاخيرة.