وحشية حتى اللحظة الاخيرة

يديعوت

مدار بيري:

حتى اللحظة الاخيرة كانوا ينكلون بنا. يهزونا. يشدون أعصابنا الهزيلة حتى النهاية.

كانت هذه احدى اللحظات الاكثر اثارة للقشعريرة تلتقط ذات مرة في البث الحي والمباشر في عدسات التلفزيون.

9:40 صباحا في معبر الناقورة. سيارة تجارية كبيرة تتوقف الى جانب الوفد الكبير من رجال حزب الله والامم المتحدة الذي ينتظر في المكان. مندوب حزب الله وفيق صفا يقف تحت أشعة الشمس الحارة الى جانب مندوبي الصليب الاحمر الذين يتصببون عرقا، ويعلن بنصف ابتسامة الى الميكروفونات: "والان نسلم الجنديين الاسرائيليين الاسيرين اللذين اسرناهم في 12 تموز 2006 وبقي مصيرهم غامضا حتى هذه اللحظة".

هل هما حيان ام ميتان، يهتف نحوه احد مراسلي التلفزيون اللبنانيين.

يبتسم رجل حزب الله ويقول: "الان سينكشف ما كان مصيرهما". وتابوتان اسودان يسحبان من السيارة ويلقيان على الاسفلت الحار.

"الان انتم ترون؟" يسخر قائلا، "هذه نهاية اللغز".

"أنا وحدي مخول لاعطاء معلومات عن وضع ومصير المخطوفين"، أعلن نصرالله فور الاختطاف. "وأنا لا اعتزم اعطاء معلومات بالمجان". وبينما كانت جثتا اودي والداد تنقلان من مكان خفي الى آخر في جنوب لبنان المستعر، ورجال الاستخبارات الاسرائيلية يبحثون عن كل اشارة كفيلة بان تقودهم الى المخطوفين، استغل نصرالله كل خطاب، كل بيان مسجل، كي يهز العائلتين القلقتين ويضرب بالسوط الزعماء الاسرائيليين بتعابيره الساخرة اللاذعة والشريرة على نحو خاص.

فور اجتياح قوة من دورية هيئة الاركان المستشفى في بعلبك واختطفت تاجر خضار محلي اسم عائلته نصرالله، أعلن الامين العام لحزب الله بهزء بانه لا ينوي المطالبة بتحريره. وضحك "خطفتموه؟ إذن حرروه. هذا الرجل لا يساوي جندياكم".

وسيطان المانيان اضطرا الى الاعتراف على مسمع من عوفر ديكل بان ليس لديهما أي فكرة اين يحتج المخطوفين، أو اذا كانا حيين أو ميتين. وفي كل مرة كانت تصل فيه صفقة التبادل الى المأزق، حرص نصرالله على أن يرتب لنفسه خطابا في محاولة لبث النزاع بين العائلتين والحكومة. "انهم لا يجتهدون بما فيه الكفاية"، حذر بدهاء. "حالة الجنديين قد تتدهور".

وفي الاسبوع الماضي، في ذروة التوتر، واصل نصرالله التنكيل بالعائلتين وحرص على أن يتسرب لاحدى قنوات التلفزيون العربية "سبق صحفي كبير" عن "مفاجأة". النبأ لم يلقَ عندنا صدى كبيرا، ونصرالله توجه الى الموالين له في وسائل الاعلام اللبنانية، في صحيفة "الاخبار" التي تقرأ عندنا بعناية. وفي نبأ مفصل أول أمس، قبل المصادقة على الصفقة، تم التشديد على أن "احد الجنديين توفي في اثناء الاختطاف، فيما أن مصير الاخر غير معروف".



يديعوت

ايتان غليكمان وآخرين:

كان هذا أفظع يوم في حياتهم. يوم بلغوا، بعد سنتين من العذاب، بان ابنيهما الحبيبين لم يعودا على قيد الحياة. ولكن حتى في اللحظات الاقسى لم ينسوا عائلة واحدة لا تزال تعيش في عدم اليقين ممزق القلوب. عائلة حتى يوم أمس كانت مثلهم بالضبط.

وهكذا، بينما هم يحزنون على الفقدان الهائل، من خلف عيون دامعة، بعثت عائلتا اودي غولدفاسر والداد ريغف برسالة حارة ومعانقة لوالدي الجندي المخطوف في غزة جلعاد شليت. "كفاحنا لم ينتهِ"، قالوا لهم. "سنكون الى جانبكم الى ان يعود جلعاد الى الديار".

وأمس، بعد السادسة مساء، وصل والدا جلعاد نوعام وافيفا شليت، الى بيت عائلة غولدفاسر في نهاريا. ومع وصولهما خرج والد اودي، شلوموا لاستقبالهما. تعانق الابوان طويلا بحرارة وهمسا بعبارات تشجيع ومواساة الواحد للاخر. وبعد ذلك توجه نوعام وافيفا لمواساة والدة اودي، ميكي، وعقيلته كرنيت.

ولكن حتى في عزائهم الشديد لم ينسَ أقرباء اودي المعاناة التي يعيشها والدا جلعاد. ففي ذات اللقاء المنفعل وعدوا: مع أن جثمان اودي اعيد الينا، فلن نبقيكم وحيدين في المعركة. "صعب علي، صعب علي جدا"، قال شلومو، "رحلتنا انتهت، النهاية المريرة جاءت، ولكننا سنكافح كي يحرر جلعاد ايضا. سنفعل كل شيء كي نساعدكم".

كما أن ابناء عائلة ريغف وعدوا بالا يكفوا عن العمل حتى يعود جلعاد الى أبويه. "ثلاثة جنود مخطوفون كان لاسرائيل حتى أمس، ثلاثة اصبحوا رمزا، والان بقي فقط جلعاد"، قال احد ابناء العائلة. "يجب عمل كل شيء من أجل اعادة جلعاد الى عائلته".



يديعوت

شمعون شيفر:

بعد بضع ساعات من عبور سمير قنطار الحدود واحتفاله مع رفاقه في لبنان، اوضح مصدر اسرائيلي كبير بان الان، بعد ان اصبح حرا، أصبح قنطار مرشحا للتصفية.

"سمير قنطار الذي حرر أمس في اطار الصفقة مع حزب الله اصبح ابن موت". قال المصدر. "اسرائيل ستصل اليه، وهو سيصفى". وألمح المصدر الى أن اسرة الاستخبارات الاسرائيلية لن تهدأ الى أن يصفى قنطار. "ليس لنا، بعد خروجه من السجن، أي التزام تجاه قنطار، القاتل السافل الذي سيصفى الحساب معه حتى النهاية"، قال المصدر.

شركاء السر لهذا التصريح اضافوا أمس بانهم كانوا سيقترحون على قنطار الا يكثر من الخروج لان لنموذج مثله، "جد غير صحي التجول في وضح النهار".

كتيرررررررررر حلوووو اخ اسير يسلمووووووووووو

كتيرررررررررر حلوووو اخ اسير يسلمووووووووووو