رئيس بلدية القدس السابق يؤيد سيطرة الفلسطينيين على بعض اجزاء المدينة

رئيس بلدية القدس السابق يؤيد سيطرة الفلسطينيين على بعض اجزاء المدينة

جندي اسرائيلي يحرس فلسطينيين محتجزين في منطقة عربية بالقدس الشرقية يوم الخميس <hr noShade SIZE=1>

القدس 23 اغسطس وكالات الانباء/ قال رئيس بلدية القدس السابق تيدي كوليك انه يجب على اسرائيل ان تعطي الفلسطينيين السيطرة على بعض اجزاء المدينة ومنها الاماكن الاسلامية المقدسة من اجل احلال السلام في الشرق الاوسط.

وجاءت تصريحات كوليك بعد ان اعلنت اسرائيل انها ستسحب تراخيص اقامة اربعة من سكان القدس الشرقية العربية اعتقلوا للاشتباه في اشتراكهم في هجمات ادت الى مقتل خمسة وثلاثين شخصا بينهم خمسة امريكيين.

واثارت هذه الاعتقالات مخاوف الاسرائيليين من امتداد العنف الى القدس الشرقية ومن انها تستخدم منطلقا لشن هجمات. ولم يشارك معظم سكان القدس الشرقية العربية الفلسطينيين وعددهم نحو 200 الف في الانتفاضة.

وقال مسؤولو امن اسرائيليون ان المعتقلين الاربعة كانوا يحملون وثائق هوية تمنحها اسرائيل للفلسطينيين في القدس الشرقية والتي يتمتعون بموجبها بحرية الحركة وبالحق في العمل. واضافوا انهم اعضاء في حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وقال كوليك (91سنة) الذي ترأس بلدية المدينة لمدة 27 عاما انتهت في عام 1993 انه سيكون على اسرائيل ان تقدم بعض التنازلات في القدس اذا هي ارادت السلام.

وقال لراديو الجيش الاسرائيلي "اعتقد انه يجب علينا ان نتوصل الى اتفاق. وفي اطار مثل هذا الترتيب يجب اعطاؤهم (العرب) شيئا... لن نحقق الهدوء دون اعطائهم بعض ما يطلبون ان تكون لهم السيطرة عليه ويعتبرونه ارضا عربية."

وكان الخلاف على وضع القدس من اهم العقبات التي ادت الى انهيار محادثات السلام ونشوب الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر ايلول عام2000. ومنذ ذلك الحين قتل 1507فلسطينيين و 589 اسرائيليا.

وقال مسؤولون من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) انهم اعتقلوا الاربعة وفلسطينيا اخر من رام الله بالضفة الغربية الاسبوع الماضي وهم في طريقهم لشن هجوم جديد في قلب اسرائيل.

واشاد وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر بهذه الاعتقالات بوصفها نجاحا لاجهزة الامن الاسرائيلية لكنه قال ان اكتشاف خلية لحماس في القدس الشرقية "كشف ايضا عن كثير من الجراح الخطيرة التي يجب ان نجلس لنناقشها."

وقال عبد العزيز الرنتيسي المسؤول البارز في حركة حماس في غزة انه اذا صح ان الرجال الاربعة من حماس "فانه لن يؤثر على نشاط حماس."

ويشكو الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية من قلة الخدمات المتاحة لهم مثل الحدائق والمدارس او انخفاض مستواها عن مثيلتها في القدس الغربية التي يعيش فيها اليهود.

وقال اولمرت ان الاعتقالات "سترفع مستوى الشك وتزيد حساسية قوات الامن لفحص وايقاف والتحقيق مع اشخاص ابرياء في حالات كثيرة لكنهم سيضطرون لعمل ذلك لانه ليس بوسعنا المخاطرة كثيرا."

واعلن شين بيت يوم الاربعاء عن اعتقال الخمسة في الوقت الذي كان فيه مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون يحاولون تطبيق خطة امن هشة ينظر اليها كاختبار لهدنة دائمة لوقف اراقة الدماء.

وتوصل الجانبان الى اتفاق يوم الاحد تخفف بموجبه اسرائيل قبضتها على بيت لحم وغزة اولا اذا نجحت الشرطة الفلسطينية في تلجيم النشطين الفلسطينيين.

وفشل وزير الداخلية الفلسطيني عبد الرزاق اليحيي في اقناع 13 من الجماعات الناشطة والقومية الفلسطينية يوم الخميس بالخطة الاسرائيلية لتخفيف الحملة العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتكتسب المحادثات التي اجريت في غزة بين اليحيي وممثلي الفصائل الفلسطينية ومنها حركتا حماس والجهاد الاسلامي اهميتها من حقيقة ان اتفاقا بالاجماع على انهاء الهجمات على الاسرائيليين ضروري لنجاح الخطة في المستقبل.

وتوعد النشطون بمواصلة الهجمات على الرغم من الخطة.

وقال الجيش ان الجنود الاسرائيليين اعتقلوا عضوين في حماس في الضفة الغربية ونشطين اثنين مطلوبين قرب بيت لحم.

وفي باريس عقدت قوة عمل دولية تأمل في احلال السلام في الشرق الاوسط من خلال اجراء اصلاحات فلسطينية اجتماعا يوم الخميس في بداية محادثات تستغرق يومين مع الوفدين الاسرائيلي والفلسطيني.

وذكر عضو في الوفد الفلسطيني ان المجموعة ستناقش ما احرزه الفلسطينيون من تقدم في مجال اصلاح السلطة الفلسطينية والعوائق التي تحول دون الاصلاح والدعم المالي الدولي للاصلاحات.